الدّامغة، قصيدة الحسن بن أحمد الهَمْدانيّ 334هـ
تعدُّ الدّامغة أتمَّ المُطوّلات الّتي انتهت إلينا من تَرِكَة شعراء هذا اللّسان العربيّ، وليس تمامها هو مبعث أهمّيتها فحسب، بل احتواؤها على إشاراتٍ عظيمةِ الخَطَر، وتخصُّرُها نُتَفًا من القصائد التي قِيلت قبلها، كقصيدة الكميت الأَسَديّ، ودِعبل الخُزاعيّ، والأعور الكلبيّ، هاتيك القصائد الّتي أمدّت أدبنا برافدٍ غزير العيون، مستمرّ الجريان، ثمّ حُجِبت عنّا فيما حُجِب من ذخائرَ نفيسةٍ، وأعلاقٍ عزيزة، فلم ينته إلينا منها إلاّ النّزر اليسير، وقد سُلَّتْ هذه القصيدة من مخطوطين هالكين لشرح الدّامغة، شِيْبَا بمطبوعٍ مطموسٍ، وقُرئت قراءةً هي أقرب ما تكون إلى الصّواب، ثمّ صُدِّرتْ بترجمةٍ يسيرةٍ لصاحبها، مع التّنبيه على عِلْمِهِ وفَضْلِهِ وتآلِيْفِهِ .
الدكتور مقبل التام عامر الأحمدي
Education - This is a contributing Drupal Theme
Design by
WeebPal.