كتاب الدّامغة، قصيدة الحسن بن أحمد بن يعقوب الهّمْدانيّ ... بتفسيرها ومعانيها
هذا «كتاب الدّامغة، قصيدة الحسن بن أحمد بن يعقوب الـهَمْدانيِّ، المُجابُ بها الكُميتُ بن زيدٍ الأَسَديُّ، بتَفْسيرها ومَعانيها»، وهو عِلْقٌ نَفيسٌ مِن أَعْلاق العَرَب والعربيّة، وسِفْرٌ بَطِينٌ بمِئِينَ الأبيات مِنَ الشِّعْر العزيز الوارد في تضاعيفِ الكتاب قصائدَ ومَقاطيعَ ونُتَفًا وأبياتًا مفردةً، ممّا يُسْتَدْرَكُ على دواوين الشُّعَراء، الفُحول منهم والأَغْفال، وقد أُفْرِدَ لهذا المُشْتَمَلِ مِنَ الشِّعْر لنَفاستِهِ وجَوْدتِهِ فهرسٌ خاصٌّ به، يكون فيه داني الحِيازَةِ، سَهْلَ التَّناوُل؛ أمّا الشُّعراء الّذين ورد ذِكْرهم والاستشهاد بأشعارهم، ولا سيّما مَن كان يَتَحَدَّرُ مِنهم مِن أَرومةٍ يَمانيَةٍ، فساق مِن أَسمائهم نابهين وخاملين ما يَنْهَضُ بمعجمٍ ثَمين، وذلك في شَرْح البيت: 589، مِنَ الدّامغة، وهو قولُهُ:
ومِنّا كُلُّ ذي ذَرِبٍ خَطِيبٍ ومِنّا الشّاعِرُونَ المُفْلِقُونا
ويُعَدّ هذا الكتابُ، بما اشتمل عليه مِن مَعارفَ وفنونٍ جمّةٍ شَأَى بها مؤلِّفُهُ وعلا، سِجِلًّا حافلًا لأيّام العَرَب وأَخْبارها، ودُرَرِ كلامِها وغُرَرِ حِكَمِها، ولا سيّما ما يتعلّق باليَمَن وأَهْلِها؛ إذ جَعَلَهُ مؤلِّفُهُ ديوانًا لـمَفاخِرِهم ومَآثِرِهم، اسْتَحْضَرَ فيه تاريخَهمُ التَّليدَ في الجاهليّة أَذْواءً وأَقْيالًا وتَبابِعةً وعَباهلةً ومُلوكًا، وخَلَّدَ فيه مَجْدَهمُ الطَّريفَ في الإسلام أُمَراءَ وأَشْرافًا وسادةً وفاتحين ووُزَراء وقادةً ومُسْتشارين.
العلامة الحسن أحمد يعقوب الهمداني
Education - This is a contributing Drupal Theme
Design by
WeebPal.