الدرة اليتيمة لدوقلة المنبجيّ بشرح ابن مسافر الشّاميّ

ملخص البحث:

تناول البحث قصيدةً دوّارةً مشهورة، وهي- على اشتهارها وجَرَيانها على الألسنة الأحقابَ عقب الأحقاب- يتيمةٌ، لم يُجمع أهل العِلْم على صحّة انتسابها إلى شاعرٍ بعينه، بل تنازعها سبعةَ عشرَ شاعرًا من عصورٍ مختلفة، فكان أنِ اقتُفي أثرُها قرنًا تلو آخر، وصُحّح في أثناء الاقتفاء تضارب الأخبار واختلاف الأدلّاء؛ كما اشتمل البحث أيضًا على تحقيق شرحٍ يتيمٍ لهذه القصيدة اليتيمة يُنشر لأوّل مرّة، وهو لابن مسافرٍ الشّاميّ الأُمويّ أحد أعلام القرن السّابع الهجريّ.

وقُسم البحث -وَفْقًا لما اشتمل عليه- قسمين، الأوّل منهما كان لتحقيق نسبة القصيدة، وصُدِّر هذا القسم بمِهادٍ تلاهُ توثيقٌ، ثمّ ترجمة لصاحبها الّذي أفضى إلى معرفته البحثُ، تلتها ترجمةٌ أخرى لصاحب شرح القصيدة، ثمّ خُتم هذا القسم بمسردٍ لأهمّ الدّراسات السّابقة للقصيدة مرتّبًا بحسب سِنيْ نشرها.

وأمّا ثاني القسمين فكان لتحقيق شرح القصيدة، وقد صُدِّر بصورتَي الصّفحتين الأُولَيَين من المخطوطين المعتمدين في التّحقيق، وقد سُعي إلى تحقيق النّصّ تحقيقًا جعله أقرب ما يكون إلى ما أراده صاحبه، مع عِراض خلاف الرّوايات، وتصحيح التّصحيفات والتّحريفات ما أمكن.

          وقد أفضى البحث إلى ترجيح نسبة القصيدة إلى دَوْقلة المَنْبِجيّ، فأزال إشكالًا وفكّ تنازعًا وعرض نصًّا مستقيمًا محقّقًا، فضلًا عن اكتساء القصيدة، في هذا البحث، شرحًا نفيسًا، صانها عن التّبذّل والخروج عاريةً إلّا من اجتهادات المحقّقين، فأصبحت هي وشرحها بين يدي الباحثين مادّة غنيّة تُضاف إلى النّصوص التراثيّة الّتي خلّفها لنا أسلافنا.

الدكتور مقبل التام عامر الأحمدي
Education - This is a contributing Drupal Theme
Design by WeebPal.