مشروع المجمع لعام 2018م
يعكف مجمع العربيّة السّعيدة للعناية بالتّراث واللُّغة العربيّة، على تحقيق أثرٍ من آثار السّلف ذي قيمةٍ وخَطَر، فيه من القصائد المطوّلات المشروحات ما عَزَّ ونَدَر، كرائيّة الأفوه الأوديّ صلاءة بن عمرو، وميميّة الهلاليّ حُميد بن ثور، وقافيّة التَّميميّ رؤبة بن العجّاج، والشّرح اليتيم للدّرّة اليتيمة؛ وكلّ ذلك عن مخطوطٍ لا غير، انشطر بين سورية والعراق منذ دهرٍ دهير، على أنّ كلّ شطرٍ منهما يُرمّم الآخر.
وعنوان هذا الأثر(مجموع أشعار العرب)، وهو لابن مسافرٍ الشّاميّ، أحد رجال القرن السّابع الهجريّ، غير أنّ مشتمل كتابه شروحٌ عزيزة ونادرة لعلماء متقدّمين؛ كشرح الأصمعيّ لميميّة حُميد، وهي درّة ديوانه، وشرح أبي العبّاس ثعلب لقافيّة زهير بن أبي سُلمى المُزَنيّ وكافيّته، وهما عَيْنا شعره.
والقصائد المشروحة في هذا المجموع، هي:
بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليَومَ مَتْبول |
|
مُتَيَّمٌ إِثْرَها لم يُفْدَ مَكْبولُ |
أَقِيموا بَني أُمِّي صُدورَ مَطِيِّكُمْ |
|
فَإِنِّي إِلَى قَوْمٍ سِواكُمْ لَأَمْيَلُ |
إِنْ تَرَيْ رَأْسِيَ فيهِ قَزَعٌ |
|
وشَواتي خَلَّةً فيها دَوارُ |
وقاتِمِ الأَعْماقِ خاوي المُخْتَرَقْ |
سَلَا الرَّبْعَ أَنَّى يَمَّمَتْ أُمُّ سالِمٍ |
|
وهَلْ عادَةٌ لِلرَّبْعِ أَنْ يَتَكَلَّما؟ |
إمّا تَرَيْ رَأْسِيَ حاكَى لَوْنُهُ |
|
طُرَّةَ صُبْحٍ تَحْتَ أَذْيالِ الدُّجى |
يا دارَ مَيَّةَ بالعَلْياءِ فالسَّنَدِ |
|
أَقْوَتْ وطالَ عَلَيْها سالِفُ الأَبَدِ |
أَمِنَ آلِ مَيَّةَ رائِحٌ أو مُغْتَدِ |
|
عَجْلانَ ذا زادٍ وغَيْرَ مُزَوَّدِ؟ |
أَأَنْ تَوَهَّمْتَ مِنْ خَرْقاءَ مَنْزِلَةً |
|
ماءُ الصَّبابةِ مِنْ عَيْنَيْكَ مَسْجومُ؟ |
10- قافيّة زهير بن أبي سُلمى المُزَنيّ:
إنَّ الخَليطَ أَجَدَّ البَيْنَ فانْفَرَقا |
|
وعُلِّقَ القَلْبُ مِنْ أَسْماءَ ما عَلِقا |
11- كافيّة زهير بن أبي سُلمى المُزَنيّ:
بانَ الخَلِيْطُ ولَمْ يَأْوُوا لِمَنْ تَرَكُوا |
|
وزوَّدوكَ اشْتِياقًا أَيَّةً سَلَكُوا |
12- زائيّة الشَّمّاخ بن ضِرارٍ الذُّبيانيّ:
عَفا بَطْنُ قَوٍّ مِنْ سُلَيْمَى فعائِزُ |
|
فَذاتُ الغَضَى فالمُشْرِفاتُ النَّواشِزُ |
13- ميميّة حاتم بن عبد الله الطّائيّ:
أَتَعْرِفُ أَطْلالاً ونُؤْيًا مُهَدَّما |
|
كَخَطِّكِ في رَقٍّ كِتابًا مُنَمْنَما؟ |
14- رائيّة حاتم بن عبد الله الطّائيّ:
أَماوِيَّ إنَّ المالَ غادٍ ورائِحٌ |
|
ويَبْقى مِنَ المالِ الأَحاديثُ والذِّكْرُ |
15- همزيّة أبي زُبيد الطّائي:
خَبَّرَتْنا الرُّكْبانُ أَنْ قَدْ فَرِحْتُمْ |
|
وفَخَرْتُمْ بِضَرْبَةِ المُكّاءِ |
16- داليّة أبي زُبيد الطّائيّ:
إنَّ طُولَ الحَياةِ غَيْرُ سُعودِ |
|
وضَلالٌ تَأْمِيلُ نَيْلِ الخُلودِ |
17- معلّقة الأعشى أبي بَصيرٍ، ميمون بن قيسٍ:
وَدِّعْ هُرَيْرَةَ إِنَّ الرَّكْبَ مُرْتَحِلُ |
|
وهَلْ تُطيقُ وَداعًا أَيُّها الرَّجُلُ |
18- الدُّرّة اليتيمة:
هَلْ بالطُّلولِ لِسائِلٍ رَدُّ |
|
أَمْ هَلْ لَها بِتَكَلُّمٍ عَهْدُ؟ |